دليل

التنفس الواعي: دليلك الشامل لتحقيق السكينة الداخلية

ممارسة التنفس الواعي هي بوابة العبور إلى صفاء الذهن وراحة البال. تعلّم كيف تتحكم بأنفاسك لتتحكم في توترك وتجدد طاقتك اليومية.

نُشر في آخر تحديث في

مقدمة مرئية

امرأة تتأمل جالسة القرفصاء على الأرض
امرأة تتأمل جالسة القرفصاء على الأرض في المنزل
رجل يمارس اليوجا في غرفة المعيشة
امرأة تمارس التأمل بوضعية اللوتس على سجادة
رجل جالس على طاولة مرتديًا سماعات رأس
رجل يجلس على صخرة يمارس اليوغا
امرأة تجلس على الشاطئ أثناء غروب الشمس
رجل يرتدي قميصًا أبيض وربطة عنق جالسًا بوضعية اللوتس
امرأة تصلي وتجلس على رمال الشاطئ نهاراً
امرأة جالسة بوضعية يوجا وعيناها مغلقتان
امرأة شابة تمارس التأمل على الأرض في المنزل
رجل يجلس على جذع شجرة في الغابة
امرأة تمارس التأمل على أريكة مرتدية سماعات رأس
رجل يرتدي قميصاً أسود وسروالاً أزرق جالس على شاطئ البحر خلال النهار
رجل يجلس على صخرة بجوار المحيط
Photo by Matt Busse on Unsplash
رجل عاري الصدر يرتدي شورتًا بنيًا يجلس على صخرة قرب البحر نهارًا
رجل يرتدي سترة حمراء جالسًا على العشب
رجل جالس على صخرة بجانب النهر
Photo by TONG KBP on Unsplash
رجل يرتدي قميصًا بنيًا بلا أكمام جالسًا على جذع شجرة بني
رجل بهودي أسود جالس على خلفية سوداء

ترقب

كُنتُ كسفينةٍ في بحرٍ هائج، حتى سمعتُ عن 'نَفَسِ السكينة' من صديقتي ليلى. 'جربيه قبل النوم'، قالت وهي تبتسم كمن يبوح بسرٍ ثمين. هيّأت وسادتي المطرزة برائحة الياسمين، وأطفأت المصابيح، تاركةً ضوء القمر الفضيّ يتسلل من خلال المشربية. تساءلتُ: هل يمكن لشيءٍ ببساطة التنفس أن يُعيد إليّ هدوئي المفقود؟

انغماس

أغمضتُ عينيّ وتخيلتُ نسمةً باردةً قادمةً من جبال الحجاز. مع كل شهيق، كنتُ أشعر بالهواء البارد يدخل أنفي، يملأ رئتيّ براحةٍ عميقة. لاحظتُ كيف يرتفع بطني كالبالون مع كل نفس، وكيف تنتشر الدفء في جسدي كأشعة الشمس الدافئة في صباح شتوي. فجأةً، سمعتُ صوت أذان الفجر البعيد، وكأنه ينسجم مع إيقاع تنفسي، فشعرتُ بأنني جزء من هذا الكون الواسع.

تأمل

عندما فتحتُ عينيّ، لم أعد ذلك الشخص المتوتر. شعرتُ كأنني استحممتُ بماءٍ بارد في يومٍ حار. النور يبدو أكثر إشراقاً، والأصوات أكثر وضوحاً. أدركتُ أن الهدوء لم يكن بعيداً عني - لقد كان بين أنفاسي طوال الوقت. منذ ذلك اليوم، أصبح 'نَفَسي الواعي' رفيقي في رحلتي اليومية، يذكرني بأن السكينة تكمن في أبسط أنفاسنا.

تساعد ممارسة التنفس الواعي على تهدئة العقل وتقليل مشاعر القلق.
يساعد التنفس البطيء قبل النوم على تنشيط الجهاز العصبي اللاودي، مما يهيئ الجسم لاستقبال نومٍ عميقٍ ومريح.
يساعد التنفس الواعي على تحسين تدفق الأكسجين إلى الدماغ، مما يعزز الوظائف الإدراكية والذاكرة.
يحفز التنفس العميق العصب المبهم الذي ينشط الجهاز الهضمي، مما يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخ.
يساعد التنفس البطيء المنتظم على استرخاء الأوعية الدموية، مما يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع.
يزيد التنفس الواعي من كمية الأكسجين في الدم، مما يعزز مستويات الطاقة ويقلل من الشعور بالإرهاق.
يساعد على تقليل أعراض الاكتئاب وزيادة المشاعر الإيجابية من خلال تنظيم النواقل العصبية في الدماغ.
  1. اجلس في وضع مريح مع استقامة الظهر، إما على كرسي أو على الأرض مع وضع وسادة تحت الحوض
  2. ضع يدك اليمنى على صدرك واليسرى على بطنك، وتأكد من أن تنفسك يأتي من الحجاب الحاجز
  3. أغلق عينيك وتخيل أنك تستنشق ضوءاً ذهبياً مع كل شهيق، وتطلق مع كل زفير كل التوتر
  4. ابدأ بالعد حتى 4 أثناء الشهيق، احبس أنفاسك للعد 4، ثم ازفر للعد 6
  5. كرر الدورة لمدة 5-10 دقائق، مع التركيز على إطالة الزفير أكثر من الشهيق
  6. استمع إلى صوت تنفسك وكأنه أمواج البحر تتراقص على الشاطئ
  7. اختم الجلسة بأخذ نفس عميق وفتح عينيك تدريجياً، مع الاحتفاظ بهذا الشعور بالهدوء طوال يومك
  • مكان هادئ كزاوية مريحة في المنزل أو الحديقة
  • 5-15 دقيقة من الوقت الهادئ
  • ملابس فضفاضة مريحة
  • وسادة صغيرة للجلوس عليها إذا لزم الأمر
  • سجادة صلاة أو بساط يوغا للراحة

ينصح باستشارة الطبيب قبل الممارسة في حالات: الحمل، أمراض القلب، الربو، أو أي مشاكل في الجهاز التنفسي. توقف فوراً عند الشعور بالدوار أو عدم الراحة.

يمكنك الممارسة في أي وقت تشعر فيه بالحاجة للاسترخاء، لكن أوقات الصباح الباكر وقبل النوم تعتبر الأفضل. كما يُنصح بالممارسة قبل المواقف المسببة للتوتر مثل الاجتماعات المهمة.
نعم، يمكنك ممارسة التنفس الواعي في أي مكان تقريباً. اجلس بشكل مريح على كرسيك، وضع يديك على حضنك، وركز على تنفسك لمدة دقيقتين. يمكنك حتى ممارسته أثناء الاستراحة القصيرة بين المهام.
قد تشعر ببعض الفوائد الفورية مثل الاسترخاء والهدوء بعد الجلسة الأولى. أما الفوائد طويلة المدى مثل انخفاض مستويات التوتر المزمن، فتحتاج إلى ممارسة منتظمة لمدة أسبوعين على الأقل بمعدل 5-10 دقائق يومياً.
إذا شعرت بالدوار، توقف عن الممارسة على الفور وارجع إلى تنفسك الطبيعي. قد يكون السبب هو التنفس العميق جداً. في المرة القادمة، خذ أنفاساً أبطأ وأقل عمقاً، وتأكد من أنك تجلس في مكان جيد التهوية.
الوضع المثالي هو الجلوس مع استقامة الظهر، إما على كرسي مع وضع القدمين على الأرض، أو على الأرض بوضعية التربع. المهم أن يكون ظهرك مستقيماً لتسهيل تدفق التنفس، وأن تكون في وضع مريح يسمح لبطنك بالتمدد مع كل شهيق.
نعم، يمكن تعليم الأطفال من سن 5 سنوات تقنيات بسيطة للتنفس الواعي. يمكن تحويل التمرين إلى لعبة، مثل تخيل أنهم ينفخون بالوناً وردياً مع كل زفير، أو يتنفسون كالفراشة ترفرف بأجنحتها.
التنفس الواعي هو شكل من أشكال التأمل يركز بشكل خاص على مراقبة وتنظيم التنفس. بينما قد تشمل ممارسات التأمل الأخرى التركيز على الأفكار، المشاعر، أو الأصوات. يعتبر التنفس الواعي مدخلاً رائعاً للمبتدئين في عالم التأمل.
لا، التنفس الواعي مكمّل رائع للرعاية الذاتية ويمكن أن يدعم الصحة العقلية والجسدية، لكنه لا يغني عن الاستشارة الطبية أو العلاج النفسي عند الحاجة. ننصح باستشارة المختصين في حال المعاناة من أي مشاكل صحية.
علامة الممارسة الصحيحة هي الشعور بالاسترخاء والهدوء بعد الجلسة. إذا كنت تشعر بالتوتر أو عدم الراحة، جرب تقليل مدة الجلسة أو تغيير وضعية الجلوس. يمكنك أيضاً متابعة فيديوهات تعليمية من مدربين معتمدين في البداية.
نعم، يمكنك ممارسة التنفس الواعي أثناء المشي البطيء. ركز على تزامن أنفاسك مع خطواتك، مثلاً شهيق لثلاث خطوات وزفير لثلاث خطوات. هذه الممارسة تسمى 'المشي الواعي' وتجمع بين فوائد الحركة والتنفس.
تبدأ بجلسات قصيرة من 3-5 دقائق، ثم تزيد المدة تدريجياً إلى 10-15 دقيقة. الأهم من المدة هو الانتظام في الممارسة. حتى دقيقتين من التنفس الواعي يومياً يمكن أن تحدث فرقاً ملحوظاً في مستويات التوتر والتركيز.
نعم، ممارسة التنفس البطيء قبل النوم تساعد على تهدئة العقل وإرسال إشارات للجسم بأن وقت النوم قد حان. جرب تقنية 4-7-8: شهيق من الأنف للعد 4، احبس النفس للعد 7، ثم زفير من الفم للعد 8. كرر 4 مرات قبل النوم.

استنشق الهدوء، ازفر التوتر، وعِش اللحظة!